روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | ما طرق توفير الحماية.. لمرضى الإيدز؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > ما طرق توفير الحماية.. لمرضى الإيدز؟


  ما طرق توفير الحماية.. لمرضى الإيدز؟
     عدد مرات المشاهدة: 1874        عدد مرات الإرسال: 0

تشير دينا محمد حسين مديرة مشروع مكافحة الإيدز التابع للأمم المتحدة قائلة، تصنف مصر كبلد ذات معدل منخفض من حيث انتشار فيروس نقص المناعة البشرى / متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بين عموم السكان بالرغم من أن البيانات المتاحة حول المجموعات المستضعفة محدودة للغاية.

ولا تتوفر معلومات عن مؤشرين من المؤشرات الثلاثة للهدف السادس من أهداف الألفية الإنمائية (وهو معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرى بين النساء الحوامل اللائى تتراوح أعمارهن بين 15-24 عامًا وعدد الأطفال الذين تيتموا بسبب هذا المرض).


وتضيف مع ذلك فإن مصر، شأنها شأن بلدان أخرى فى الإقليم، قد شهدت منذ بدء التسعينيات زيادة سريعة فى العدد المبلغ عنه لحالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى، ويعتبر زيادة انتشار هذا المرض على المستوى الإقليمى مرتفعا للغاية إذ بلغ 300٪، لا يسبقه سوى الاتحاد السوفيتى السابق، وأوروبا الشرقية.

وثمة حقائق أخرى تتفرد بها مصر تبرز قدرًا كبيرًا من المخاطر: فهناك ما يصل إلى 30٪ من النساء المتزوجات فى المناطق الريفية النائية مصابات بعدوى أمراض تنتقل عن طريق الجنس، فتعكس البيانات انخفاضًا فى معدل استخدام الواقى الذكرى بين النساء المتزوجات اللائى يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة، ففى 1995 بلغت نسبة استخدام الواقى 2.9٪.

وبحلول 2005 انخفضت هذه النسبة إلى 1.7٪. كما أن مصر تعانى من ارتفاع مستويات الإصابة بفيروس الكبد سى (20٪ من السكان مصابون بهذا الفيروس) وهو مرض يشبه فى طرق انتقاله فيروس نقص المناعة البشرى.

وهناك أيضًا شواهد على اتباع سلوكيات تتسم بالمخاطر العالية، مثل المشاركة فى استخدام المحاقن والعلاقات الجنسية دون وقاية بين متعاطى المخدرات عن طريق الحقن، كما أنه يوجد ما يقرب من مليون من أطفال الشوارع فى القاهرة والإسكندرية ممن يتعرضون للمخاطر مثل العنف والاستغلال الجنسى.

ويعد ارتفاع مستوى الوصم والتمييز ضد المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشرى سببًا مهمًا فى قلة عدد الأشخاص الذين يتقدمون للفحص الطوعى وبصفة خاصة بين المجموعات الأكثر تعرضًا للاضطهاد مثل ممتهنات الجنس، ومتعاطى المخدرات عن طريق الحقن والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.

كما أن غياب المعلومات والمعرفة عن الأمراض المنقولة جنسيًا، وفيروس نقص المناعة البشرى / الإيدز، إضافة إلى أن الافتقار إلى النصح والتوجيه فى المدارس، وفى داخل الأسرة، والمنظومة الصحية، يعرض الشباب على وجه الخصوص لمخاطر.

ولما كان الشباب بين سن 15-24 سنة يمثلون ثلث السكان فى مصر، فإن الأمر يتطلب تدابير وقائية بصفة عاجلة وملحة، وتمثل هذه الفئة العمرية حاليًا 11.6٪ من الحالات المصابة بفيروس نقص المناعة البشرى المبلغ عنها فى مصر.

-وعن طرق حماية الطفل المصاب بالإيدز يوضح دكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة قائلا إن الطفل المصاب بالإيدز ينبغى أن يكون تحت الرعاية الصحية باستمرار.

وذلك بعدم تناول التطعيمات الحية أو تلك التى تحتوى على ميكروبات حية أو مقتولة مع عدم التعرض للألعاب العنيفة التى تؤدى لإصابات كالجودو والمصارعة مع الإكثار من تناول الخضروات والفواكه مع الحرص على تناول غذاء كامل يحتوى على مضادات الأكسدة من أجل المحافظة على مناعتهم والتقليل من الأطعمة والوجبات السريعة لأنها قد تحتوى على طعام غير صحى به كميات كبيرة من الدهون الذى يؤثر على الطفل ويسبب له أزمات قلبية فى مراحل مبكرة.

حيث تتم إصابة الطفل بالايدز عن طريق الأم الحامل قليلة جدا، حيث إن استخدام الأدوية الحديثة أثناء الحمل وبعد الولادة يقلل من نسبة انتقال الفيروس من الأم لجنينها كما أن الوسيلة التى كانت تنتقل من خلالها عدوى الفيروس عن طريق نقل الدم باتت مفهومة للجميع ومؤكدة وهى: الاتصال الجنسى الطبيعى أو الشاذ إذا كان أحد الشريكين يحمل عدوى الفيروس.

ونقل الدم ومشتقاته ومكوناته مثل عوامل تجلط الدم، وكرات الدم الحمراء والصفائح الدموية، والأعضاء البشرية إذا تم نقلها من إنسان يحمل العدوى، والمشاركة فى الحقن، سواء بالمخدرات أو بالأدوية، وكذلك من خلال الآلات الحادة مثل أمواس الحلاقة وآلات ثقب الأذن، وأدوات الوشم وغيرها.

وأخيرًا من الأم الحامل إلى المولود فى 5- 15% من الحالات، ويمكن أن تنخفض هذه النسبة إلى أقل من 2.5 % مع استخدام الأدوية المضادة للفيروسات للأم أثناء الحمل، وللجنين بعد ولادته.

ففى عام 2007، فقط، كان هناك 6800 شخص على مستوى العالم يلتقطون عدوى فيروس الإيدز، بينما كان هناك حوالى 5700 شخص يموتون يوميًا نتيجة الإصابة بعدواه، ولهذا يعيش مرضاه على أمل أن يستيقظوا فى يوم من الأيام فيجدون علاجًا جذريًا شافيًا لهذا الفيروس، وليس علاجًا يؤخذ للسيطرة على المرض واستعادة نشاط الجهاز المناعى بشرط أن يتناوله المريض مدى الحياة ولا يوقفه أبدًا على الرغم من تكاليفه الباهظة.

الكاتب: أسماء عبد العزيز

المصدر: موقع اليوم السابع